تحليل السكر Blood sugar
مرض السكر يعتبر السكر من الأمراض المزمنة واسعة الانتشار الناتجة عن أيض الكربوهيدرات ونقص الأنسولين والذي يؤدي بدورة إلي إعاقة أيض الدهون والبروتينات وبالتالي ارتفاع الحموضة والغيبوبة السكرية وقد تصل العواقب البعيدة المدعي إلي زيادة الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين وإمراض الكلي وتكمن خطورته في أنه من الأمراض التي تدهور الصحة العامة وتؤثر علي كافة أجهزة الجسم إذا أهمل العلاج لذلك يعتبره الأطباء أبو الأمراض وكانت أخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية وتوقعت ان يصل عدد المصابين بالسكر إبلي 300 مليون شخص في عام 2015 والسكر هو أحد أمراض الغدد الصماء المزمنة الناتجة عن سوء التغذية ولا يستطيع معه الجسم أن يصنع أو يستفيد من الأنسولين الخاص به للمحافظة علي مستوي الكسر في الدم مما يؤدي غلي زيادة مستواه والأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس يرسل إشارات إلي الخلايا الموجودة في الجسم يطلب منها السماح للسكر بأن يتحرك من الدم إلي خلايا الجسم ليستخدم كوقود للطاقة أو يخزن وعندما لا توجد كمية كافية من الأنسولين أو عندما لا تصل الإشارات إلي الخلايا من الأنسولين يظل السكر في الدم ولا يذهب للخلايا وهنا تحدث الإصابة بمرض السكر
يتيح التشخيص المبكر لمرض السكر إلي التحكم به وربما تأخير او التقليل من مضاعفات المرض وأن فرط تعاطي الأنسولين كدواء يؤدي إلي نقص السكر وما يليه من تشنج وفقدان الوعي ( صدمه الأنسولين ) يوجد نوعان لمرض السكر ... النوع الأول ينشا عن قلة أو عدم إفراز هرمون الأنسولين من غدة البنكرياس وهذا النوع يمثل 10 % من مصابي السكر وعلاجه يكون بتناول المريض دواء الأنسولين كعلاج تعويضي أما النوع الثاني وهو الأكثر شيوعا ويمثل 90 5 من مرضي السكر ويزدادا دور الاستعداد الوراثي في الإصابة بهذه النوع ويكون فيه إفراز الأنسولين كثير ولكنه غير فعال لوجود مناعة ومقاومة تمنع فاعلية هرمون الأنسولين حيث يتجه هرمون الأنسولين إلي الخلية لإدخال الجلوكوز إليها من خلال مستقبلات الأنسولين الموجودة علي الخلية ولكن شدة المناعة و المقاومة تجعل فاعلية الأنسولين ضئيلة جدا وهؤلاء المرضي يكون عليهم إتباع نظام غذائي سليم لفقدان الوزن الزائد والدهون المتراكمة وممارسة رياضة المشي بانتظام كي يساعد علي تفتيح الدورة الدموية الطرفية وتزيد نسبة الكوليسترول النافع الواقي وبتحقيق هذه الأهداف تزداد حساسية مستقبلات الأنسولين بالجسم وفي الماضي كان مرضي السكر تحت ال 40 من النوع الأول أما الآن فقد أصبحت نسبة كبيرة من مرضي السكر من النوع الثاني من الشباب والأطفال والسب السمنة والعادات الغذائية الخاطئة
وسكر الدم يجب التعامل معه بجدية والتزام في تناول علاج الأقراص أو الأنسولين حسبما يحدد الطبيب المعالج أما سكر البول فلا تحتاج إلي علاج الأنسولين أو الأقراص لأنه ينتج من عيوب خلقية في الكلي
وينشأن مرض السكر نتيجة عاملين رئيسين الأول هو العامل الوراثي يعني الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض لذا يظهر السكر في مختلف الأعمار والطبقات والمجتمعات نتيجة لهذا الاستعداد أما العامل الثاني : فهو الشق البيئي في الإصابة نتيجة لبعض العادات الغذائية الحياتية الخاطئة كسوء التغذية وزيادة الوزن وتراكم الدهنيات والشحوم بالجسم والكسل وقلة الحركة والضغط العصبي والنفسي واستخدام بعض العقاقير التي تؤثر علي فاعلية الأنسولين مثل أدوية الكورتيزون ومشتقاتها وأدوية الروماتيزم ومشتقاتها وكذلك الإصابة ببعض أمراض الغدد الصماء والتهابات غدة البنكرياس .
تعريف الأنسولين : هو هرمون تفرزه خلايا في وسط نسيج البنكرياس تسمي خلايا الانجرهانز أو جزر لانجرهانز وهو ينشط عملية بناء الجليكوجين من الكربوهيدرات والدهون ويزيد من نفاذية الخلايا للجلوكوز كما يرفع الأنسولين من تكوين المواد البروتينية والدهنية ويقلل من تكسيرها كما يقلل من تكوين الأسيتون بالدم .
في الأحوال الطبيعية تقوم غدة البنكرياس بإفراز الأنسولين الذي يسهل دخول الجلوكوز إلي داخل الخلايا في العضلات والكبد ولكن زيادة الأنسولين بالجسم تؤدي إلي التعجيل بحدوث تصلب بالشرايين مما يفقد الشرايين مرونتها وقدرتها على الاتساع عندما تتطلب الأمور زيادة تدفق الدم إلى مكان معين بالجسم مثل عضلة القلب أثناء المجهود العضلي، كذلك تؤدي زيادة الأنسولين إلى ترسيب الدهون منخفضة الكثافة على جدار الشرايين ويزيد سمك طبقة العضلات الملساء بالأوعية الدموية ويؤدي إلى احتقان الجسم بالصوديوم (الملح) . ولزيادة السكر نفسه في الدم إعراض تضاف إلى الأعراض السابقة والتي قد تصل إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى وغيرها، وأشهر هذه الأعراض فقدان الوزن مع النهم في الأكل والشراهة في تناول المواد السكرية والنشوية والشعور بالإجهاد والصداع وزغللة العين وفقدان القدرة على التركيز وحدوث إجهاد دهني دون بذل مجهود وآلام الجسد. وهذه أعراض أولية يليها شرب الماء بكثرة والتبول بكثرة. وكما يقال دائمًا فإن السكر صديق المريض طالما هو يحافظ على اخذ علاجه وينظم غذاءه ويهتم بمتابعته مع الطبيب المعالج، كذلك التحليل الدوري للطمأنينة على مستوى السكر في الدم والبول .
لقد ازداد وعي المجتمعات بمعادلة العوامل الضارة بثلاث أسس رئيسية وهي:-
- مراعاة التغذية القليلة والصحية وإنقاص الوزن .
- الرياضة البدنية .
- الاسترخاء الذهني والنفسي.
ومن العوامل المسببة لمرض السكر :
- عوامل فسيولوجية مثل مرحلة البلوغ وأثناء الحمل ومع تقدم السن.
- السمنة وهذه وحدها من أهم العوامل التي تؤدي إلى ازدياد المقاومة ضد عمل الإنسولين وإبطال مفعوله، وبالتالي تهيئ لظهور أعراض مرض السكر عند ذوي الاستعداد .
- زيادة تعاطي او إفراز الهرمونات المضادة لعمل الإنسولين وعلى رأسها الكورتيزون .
- الصيام المستمر. حيث يخزن الكبد والكلى الجليكوجين وفي وجود الجلوكوز6- فوسفات يستفاد منه، على عكس العضلات فهي خالية من هذا الإنزيم رغم تخزن الجليكوجين بها، وبامتصاص الكربوهيدرات من الأمعاء بعد الوجبة يسمى الجليوكوجين وينشط الأنسولين الطبيعي تكوينه.
- حالات الفشل الكلوي والكبدي والتي يصاحبها تراكم مواد ضارة يصعب على الجسم التخلص منها، وتؤثر على حيوية مستقبلات الأنسولين الموجودة على الخلايا.
- تكون أجسام مضادة لمستقبلات الأنسولين في بعض أمراض انتكاس المناعة المكتسبة.
- الأورام السرطانية في خلايا لانجرهانز تزيد إفراز الأنسولين وانخفاض السكر في الدم.
- زيادة هرمون النمو وهرمون الغدة الدرقية والجلوكوجون والسترويدات المفرزة من الغدة الكظرية له فعل مضاد للأنسولين وبالتالي يزيد السكر في الدم .
- الإجهاد العاطفي والبدني يزيد إفراز الإبينفرين وبالتالي يحفز تحلل الجليوكوجين ويزيد السكر .
تعريف: التحمل الجلوكوزي (GTT) Glucose tolerance:
هو قدرة الكائن الحي على التخلص أو طرد الجلوكوز المتناول من الغذاء او الفم او الوريد تبعًا للحد الكلوي Renal Threshold .
ويجري هذا الاختبار في حالات:
1- الأشخاص الذين يظهر السكر في بولهم ولكن مستواه في دمهم لا يتجاوز الحدود الطبيعية، وبالتالي فهم يعانون من أعراض مرض السكر أي أن لديهم ما يسمى بالسكر الكلوي Renal diabetes وهو مرض جيني .
2- الأشخاص الذين يتوارثون مرض السكر، ومستواه وهم صائمون ضمن الحدود الطبيعية، أي مؤهلون ليكونوا مرضى سكر Potentially diabetes .
3- الأشخاص الذين يظهر الجلوكوز في بولهم أثناء الحمل (سيدات) او مرضى الكبد او الالتهابات الكبدية المختلفة .
4- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى بدون سبب واضح .
متى أذهب لتحليل السكر؟ الشخص السليم يجب ان يذهب للتحليل فقط إذا أحس بأعراض غير طبيعية كزيادة عدد مرات التبول وخصوصًا الليلي، كذلك جفاف الحلق (العطش) ليلاً ونهارًا، الإرهاق الدائم والصداع، تنميل الأطراف، تأخر شفاء الجروح، كثرة ظهور الدمامل والخراريج، الآلام المستمرة للأسنان واللثة وكثرة الحساسية الجلدية والإصابة بالفطريات والبكتيريا، كذلك بناء على طلب الطبيب المعالج وكما يرى. ونسمع دائمًا على أنواع من السكر، سنتحدث عن كل منها منفصلاً :
1- السكر الصائم Fasting blood Sugar
الصيام للتحليل لا يعني الصيام الطويل كما ذكرنا سابقًا، ولكن يكون الصوم من 6-7 ساعات بعدها يذهب المريض للمعمل لسحب العينة، كأن يفطر المريض بعد صلاة الفجر (في الخامسة) ويذهب للمعمل الساعة الحادية عشر، أو يتناول الغذاء في الثانية عشر ظهرًا ويذهب للمعمل في السابعة مساءًا، ويتناول طعامه العادي وكما يأكل في كل مرة، وإن كان قد اعتاد أن يشرب الشاي أو أي مشروب أخر بعد الأكل فليشربه، ولكن يصوم 6 ساعات كاملة لا يأكل في وسطها أو يأخذ مشاريب، باستثناء الماء، أي يشرب مريض السكر الماء أثناء فترة انتظاره لتحليل السكر أو أي تحليل أخر، والماء فقط، ولا يأكل الشيكولاتات أو الحلويات ولا أي شئ محلي بالسكر، حتى يتم سحب عينة الدم الصائم، ومعها يجب ألا ينسى عينة البول للكشف عن السكر في البول أيضًا .
العينة: هي عينة دم عادية من 1-2سم، ويفضل أن تؤخذ في المعمل ليضاف إليها فلوريد الصوديوم، الذي يمنع نمو البكتيريا ويوقف تغذية كرات الدم الحمراء على سكر العينة، وإذا أخذت العينة في المنزل فلترسل بسرعة وبدون تأخير ودون التعرض للحرارة. وعند سحب عينة الدم وتركها لكي يتجلط الدم بدون طرد مركزي وعند درجة حرارة الغرفة فإن متوسط معدل النقص في تركيز جلوكوز المصل يصل إلى 7% لكل ساعة، ويبقى ثابت في المصل لمدة 8ساعات في درجة 25ْم ولمدة 72ساعة في الثلاجة (2-8ْم) شريطة ان يتم الفصل لكرات الدم الحمراء في خلال نصف ساعة من العينة، ما لم يتم الحفظ بطريقة صحيحة. ونسبة السكر العادية هي (70-106مجم/ 100سم دم)، ومع عينة الدم لابد من أخذ عينة بول للكشف عن السكر في البول في نفس التوقيت، وهي ضمن تحليل السكر وليست تحليل منفصل أي لا يدفع المريض لتحليل البول المصاحب لعينة الدم.
2- السكر بعد الأكل Postprandial bl. Sugar
بعد أن يأكل المريض، كما يأكل في وجباته العادية دون مبالغة أو تقليل، ويأخذ العينة بعد ساعتين دونما زيادة أو نقص في الوقت ( لا تزيد 5 دقائق او تنقص 5 دقائق ) وذلك لأن منحنى السكر في الدم يكون في أعلى مستوى له عند ساعتين بالضبط، بعدها أو قبلها تكون النسبة أقل قليلاً فيجب ان تحافظ على النتيجة الحقيقية للمريض.
العينة: هي أيضًا عينة دم عادية 1-2سم كما في حالة السكر الصائم، ومعها عينة بول أيضًا للكشف عن السكر في البول. فإن كان المريض صائم منذ صلاة الفجر وحتى الثانية عشر، فليحضر معه الأكل إلى المعمل ويأكل وينتظر ساعتين، او يذهب ليأكل إن كان قريب من المعمل، إن كان سيذهب للمعمل في المساء فليرتب نفسه مع مواعيد المعمل، وتؤخذ النتيجة في نفس اليوم، ومعدل السكر أيضًا هو (70-160مجم/ 100سم دم) كما ذكرت أحدث الأبحاث، بعدها بقليل يكون المريض على الحافة ويجب أن يتابع قياس السكر في ظروف نفسية وصحية مختلفة حتى يتأكد من عدم وجود السكر بإذن الله.
3- السكر العشوائي: Random bl. Sugar
السكر العشوائي يعني أن يذهب المريض إلى المعمل في وقت غير محدد (على حالته) بالنسبة للأكل، ولا ينبغي أن يكون المريض جائع كذلك لا يكون قد أكل منذ ساعتين حيث معدل السكر في أعلى نقاطه.
العينة: كما سبق في التحليل الصائم والسكر بعد الأكل تكون العينة، أي تؤخذ العينة كما في عينات السكر السابقة.
وفي الشخص الطبيعي يكون مستوى السكر العشوائي هو نقص المستوى المذكور سابقًا، أي من المفترض أن يظل مستوى السكر في الدم ثابتًا، لأن الكبد ينظم هذا المستوى عن طريق وجود مخزون من الجليكوجين بداخله كاحتياطي لحالات الجوع أو المرض لكي يظل مستواه في الدم ثابت طوال الوقت.
4- منحنى السكر في الدم Blood sugar curve
منحنى السكر في الدم هو طريقة لتتبع مستوى السكر في الدم في زمن أكثر من ساعتين، حيث يذهب المريض للمعمل صائمًا، وتؤخذ عينة وهو في حالة الصيام ومعها عينة من البول وذلك لتقدير الجلوكوز بهما. يعطي المريض كمية من الجلوكوز المذاب في الماء بمعدل 1جم/ كجم من وزن المريض و2جم/ كجم في حالة الأطفال، قد يضاف إليها بعضًا من عصير الليمون لتحسين الطعم، وتؤخذ عينة بعد الأكل بنصف ساعة، ثم عينة بعد الأكل بساعة، ثم ساعة ونصف، ثم ساعتين، وعينة أخرى بعد ساعتين ونصف، وقد تصل العينات إلى 504 ساعات ويظل المريض في المعمل حتى يتسلم نتيجة العينات الخمس في ورقة واحدة ويرسم المعمل فيها منحنى من 4 او 5 نقاط هي نتائج المريض، والتي تحدد مسار السكر في الدم والبول، وتمثل كل العينات على المنحنى (تركيز الجلوكوز على المحور السيني والزمن على المحور الصادي) ويبدأ المنحنى من 70مجم/ 100سم دم (وهي تمثل نقطة الصفر)، ويأخذ في الارتفاع حتى قمته بعد ساعتين، ثم يبدأ في الانخفاض مرة أخرى بنفس الكيفية في الارتفاع، ليعطي منحنى متماثل في الحالات الطبيعية، ويقارن هذا المنحنى بمنحيات معروفة، وتتراوح نسبة كل العينات الطبيعية بين 70-160مجم/100سم دم، وتختلف في الحالات المرضية ويكون على أساسها برنامج العلاج، ويسمى الحد الذي يظهر عنده السكر في البول بالحد الكلوي Renal threshold، وهو عادة يساوي 180مجم% في مرضى السكر، ولمريض السكر القديم يكون أعلى قليلاً. والمرضى الذين لديهم عيب في حزر لانجرهانز البنكرياسية يظهرون هبوطًا في مستوى جلوكوز الصيام ويكون المنحنى لمدة 3 ساعات عاديًا .
وإذا زادت نسبة السكر بشدة والمريض يحس بأنه ليس لديه أعراض هذه الزيادة، فليكرر تحليل عينة أخرى في معمل آخر او نفس المعمل، فقط للتأكد طالما لا يشكو المريض من أعراض ارتفاع السكر، ولا ينزعج المريض إذا كان مريض سكر بالفعل لأن الفرق بين النتيجة العالية والنتيجة التي بها سكر لدي من يجري التحليل هو فرق بسيط جدًا جدا في إجراء التحليل ولكنه مزعج بالنسبة للمريض، فلا داعي للانزعاج والمطلوب قليل من التركيز في العلاج وأخذ عينة أخرى وطلب تأكيد المعمل على النتيجة.
5- السكر الكاذب False sugar
مبروك لا يوجد سكر ... من أسمه نعرف أن المريض ليس مصابًا بمرض السكر، وأن الأعراض التي تظهر عليه، والتي تشبه أعراض السكر الحقيقة، ما هي إلا بسبب نقص الهرمون المانع لإدرار البول والذي تفرزه الغدة الجار كلوية، لكنه غير مرتبط بإفراز هرمون الأنسولين وأيضًا غير مرتبط بمستوى السكر في الدم وبالطبع عند إعطاء عينة دم للمعمل في أي وقت (صائم أو فاطر أو عشوائي) تكون النتيجة طبيعية رغم كثرة تبول المريض ورغم إحساسه بالعطش.
6- سكر الحوامل Pregnaney sugar
يظهر هذا النوع من السكر في المرأة الحامل في الشهر الثاني او الثالث من الحمل، وهو يشبه السكر العادي في كيفية اخذ عينة للتحليل له وفي أعراضه وفي علاجه، وينتج عنه طفل كبير في الحجم ( يزيد عن الوزن الطبيعي وهو 4 كيلو جرام)، ويستلزم متابعة المريضة مع أخصائي الأمراض الباطنية وأخصائي النساء لضبط الجرعة الدوائية، كذلك الاهتمام بالتغذية والرياضة (مثلث الصحة)، ومتابعة التحليل طوال فترة الحمل. ومن المفروش أن تنتهي تمامًا مشكلة السكر بعد انتهاء فترة الحمل، ولكن في 50% من الحالات يستمر السكر بعد الحمل وهي نسبة عالية، وقد يزول السكر تمامًا ليعود مرة أخرى مع التقدم في السن.
7- سكر الأطفال Suger Children
وهو السكر الذي يصيب الأطفال في سن صغيرة من 7-10 سنوات أو أقل من 15سنة، ويمثلون 10% من المرضى، وهذا ناتج عن انعدام الأنسولين بسبب تحطيم الخلايا التي تفرزه في البنكرياس بسبب وجود أجسام مضادة للخلايا في جسم الطفل، كما أن هناك الفيروسات التي تصيب البنكرياس بالفشل، لذلك يظهر المرض بصورة حادة وتلاحظ الأم أن طفلها يفقد وزنه خلال أسابيع قليلة ويتغير نشاطه اليومي مع كسل واضح، وعلاج هذا النوع يعتمد على الأنسولين مدى الحياة، وهو يستلزم جرعات علاجية عالية، والاهتمام بتناول الكربوهيدرات والبروتين في هذا السن (20% بروتين – 80% كربوهيدرات) .
ويستلزم تعليم الطفل لبرنامجه العلاجي والاحتياطات الأخرى بما فيها لبس الأحذية الواسعة والبعد عن مصادر الجروح، وإخبار زملائه في المدرسة ومدرسية لأخذ الحيطة في التعامل معه. ويذهب للمعمل كل 6شهور لأخذ عينة للتحليل والمتابعة، وهي تشبه أي عينة سكر عادية في برنامجها الزمني السابق شرحه بالنسبة لوقت الأكل والذهاب للمعمل أو أخذ العينة في البيت ومعها دائمًا عينة للبول لمعرفة نسبة السكر والأسيتون إن وجد، وهو ما يجب عمله مع كل عينة سكر لأي مريض .
السكر وشهر رمضان: الحمد لله يوجد في الأسواق الآن عقارات دوائية للسكر يمتد مفعولها 24ساعة، يضاف إليها الجرعة الأنسولين قصيرة المفعول بعد الإفطار والسحور كما يحدد الطبيب المعالج، مع اختيار نوعيات الغذاء والاهتمام بالرياضة ويمكن للمريض أن يذهب للمعمل في الثانية عشرة صباحًا لأخذ عينة السكر الصائم وبعد الإفطار لأخذ عينة التحليل بعد الأكل بساعتين، ويتسلم النتيجة، ويذهب للطبيب المعالج دون مشاكل. ولابد وأن ننوه أيضًا إلى أن الله تعالى يجب أن تؤتى رخصه، فالمريض الذي لديه مضاعفات شديدة للسكر أو أمراض قلب أو أمراض كلى يمكن أن يفطر حتى يتم الشفاء، ثم يقضي هذه الأيام بعدها إن شاء الله، كذلك يمكن أن يطعم اثنين من المساكين أو الفقراء وجبتين مشبعتين عن كل يوم أفطر فيه إذا تعذر الصيام.
السكر في الشيوخ: في هذا السن تكون مقاومة الجسم ضعيفة وتزداد حساسية المريض للعوامل المرضية ومنها السكر، وبالتالي لابد وأن ينظم العلاج مع المتابعة مع الطبي المعالج كل ستة أشهر، وأيضًا طبيب العيون وطبيب الأعصاب لتأثرهما الشديد بالسكر، كذلك الاهتمام بالتغذية والرياضة، والبعد عن مصادر الجروح او الكسور، والاهتمام أيضًا بتخفيف الجسم من البلل، وخصوصًا أصابع الأرجل والفحص الدائم عن الجروح بينها، كذلك الاهتمام بإضافة فيتامين ب إذا أحس الشخص بحساسية عالية في أطرافه او انعدام الحساسية فيهما كذلك طرف اللسان. وبالنسبة لأخذ عينة التحليل يذهب المريض في الصباح لأخذ العينة أو يتصل بالمعمل ليرسل مندوب لأخذها مع أخذ كل الاحتياطات السابقة في الاعتبار.
مؤهل للسكر: في حالة المرضى المحتمل إصابتهم بالسكر Potentially diabetic مثل الأفراد الذين لهم أقرباء مصابون بالسكر، يمكن عمل منحنى السكر في الدم بعد إعطاءهم جرعتين من الكورتيزون الأولى قبل 5/8 ساعات، والثانية قبل ساعتين من بدأ أخذ العينات، ويكون الشخص مؤهل للسكر إذا كان مستوى الجلوكوز في دمه 160مجم% أو أكثر بعد مرور ساعتين.
في حالة كبار السن، والمصابين بالأمراض القلبية والسرطانية ويتناولون العلاج ربما يزيد تركيز الجلوكوز في الدم عن الحدود الطبيعية بدون ان يكون مريض سكر.
وبصفة عامة: لكي تحصل على قليل من السكر: خذ قليل من الفاكهة وقليل من البسكوتات، واشرب الماء بكثرة، والعصائر الغير محلاه، واللبن قليل الدسم، والدجاج منزوع الدهن.
الإبر الصينية: لم يثبت حتى الآن أن الإبر الصينية او الأعشاب تعالج السكر فهذه خرافات وليس لها أساس علمي ولا يجب التعامل معها.
نصائح لمريض السكر: مرض السكر رفيق إجباري ومن الحكمة ان نتعامل مع هذا الرفيق باحترام والتزام بتعليمات الطبيب المعالج، وممارسة الرياضة والاعتدال في كل أوجه الحياة، وتجنب العادات السيئة مثل التدخين. والمستقبل يحمل لمرضى السكر أخبار سارة حيث أن هناك أبحاث لزرع خلايا البنكرياس أو زرع البنكرياس نفسه بالجينات، وإذا نجح العلاج بالجينات فإنه خلال 10 سنوات ستحل مشكلة مرض السكر نهائيًا ومنع ظهوره في الأبناء والأحفاد مستقبلاً إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق