إعلان أدسنس

Responsive Ads Here

الاثنين، يوليو 29، 2019

وظائف الكبد Liver function test


وظائف الكبد Liver function test

يعتبر الكبد محطة لتنقية الدم وتخليصه من السموم العالقة فيه، ويقدر العلماء عدد وظائف الكبد بأكثر من خمسمائة وظيفة. وهناك علامات تعلن بوجودها عن خلل 
بالكبد مثل تورم القدمين، نزف الأنف واللثة وتحت الجلد (كدمات)، فقدان الشهية وعسر الهضم، الرغبة في الهرش المزمن للجلد، ضعف الذاكرة، ارتعاش اليدين، اضطراب النوم، اصفرار الجلد والعينين، تغير لون جلد القدمين، تساقط شعر الجسم، دفء الأطراف وتورمها، سرعة النبض.
وأما بالنسبة لوظائف الكبد الكثيرة، فيمكن القول بأن غدة الكبد تشكل مختبرًا في غاية التعقيد والدقة حيث تقوم بمهام كثيرة منها:
1-  إنتاج ألبيومين الدم (75 – 90% جلوبين ألفا، 50% من البيتا جلوبين، الفيبرينوجين، البروتروميين).
2-  إنتاج المواد المعقدة مثل الليبوبروتين والليكوبروتين والسيروبلاستين والترانسفيرين وغيرها من المركبات الضرورية.
3-     تخليق البروتينات النووية والأحماض الأمينية.
4-  تخزين سكر المواد النشوية على هيئة جليكوجين يستفاد به في حالات نقص السكر في الدم.
5-  تخليق الصفراء والكوليسترول والدهون الفوسفورية والمواد البروتودهنية من الدهون العادية.
6-     المحافظة على نظام تجلط الدم ومنع الترف بتكوين العوامل الخاصة بذلك.
7-     تحليل السموم التي تدخل الجسم أو التي تنتج من التحول الغذائي في الخلية.
وفي كل الحالات المرضية للكبد قد يلزم تحليل عن طريق عينة دم، أو عينة من الكبد نفسه (باثولوجية) تؤخذ عن طريق المنظار، أو قد يلزم تصوير بالموجات الصوتية أو بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي أو بالنظائر المشعة أو الفحص بالمنظار ووظائف الكبد هي معادلة السموم التي تدخل الجسم وتحويل الطعام إلى التركيبات التي يحتاجها الجسم وتخزين المواد التي تعطي الطاقة وإنتاج الصفراء التي تساعد في هضم الطعام وتصنيع البولينا التي يفرزها الكلى . ولا تعتبر الإنزيمات والدلائل الأخرى هي وظائف الكبد بل هي تعبير عن حالة خلاياه، وموضوعنا الآن هو كيفية التحليل لهذه الإنزيمات والدلائل:
1- إنزيمات الكبد: إنزيم (ASTSGOT
وأنزيم SGPT (ALT):
هذه الحروف الإنجليزية الثلاثة اختصار لاسم كل إنزيم على حدة، وليست هذه كل إنزيمات الكبد، وسنعرض بعض منها لاحقًا، ولكننا بدأنا بهذين الإنزيمين لأهميتهما ولشهرتهما على ألسنة العامة، كذلك لسرعة تأثر هذين الأنزيمين بأي ضرر يلحق بالكبد، وليس معنى ارتفاع نسبتها عن الطبيعي إنها نهاية العالم، ولكن نكرر إنها الحساسية المطلقة لهذين الإنزيمين، الأمر الذي يعجل بارتفاعهما وأيضًا انخفاضهما ورجوعهما لمعدلهما الطبيعي في فترة وجيزة، ويرتفع معدل الإنزيمين في حالات التهاب الكبد الحاد أو المزمن أو وجود الفيروسات الكبدية، وتصحيح مسارهما سهل، وليس على المريض سوى البعد عن إجهاد الكبد بالمسبكات والدهون والملح، كذلك البعد عن الإجهاد البدني المبالغ فيه، وتصل نسبة الـ GPT إلى 45 وحدة دولية ( تزيد إلى 10 أضعاف في حالات ضعف القلب والزيادة الطفيفة لا تعني التكهن بحدوث مرض بالقلب)، ونسبة الـ GOT إلى 40 وحدة دولية ترتفع نسبة كل من الإنزيمين إلى 100 مرة عن الحدود الطبيعية في حالات الكبد الفيروسي، وكذلك ترتفع في أمراض تنخر الكبد وتسمم الكبد وتلف العضلات وانسداد الأوعية الدموية والتهاب البنكرياس والأورام السرطانية، وأيضًا عند تناول المخدرات والمنومات والمهدئات والسلسيلات والأمبيسيللين.
2- إنزيم الفوسفات القلوي  Alk. phو&-GT,5-nucletidase :
معذرة للقارئ العادي والقارئ من خارج المجال، فإن أسهل طريق لكتابة أسماء هذه الإنزيمات هي هكذا ولا يوجد طريقة أبسط من ذلك، وتكتب دائمًا في نتيجة التحليل بهذا الشكل، وفي الجهة اليمنى من ورقة التحليل يكتب دائمًا الحد الطبيعي لكل منها، كذلك الحد الطبيعي لكل تحليل . هذه الإنزيمات هي الأخرى خاصة بالكبد، ولكنها غير شائعة على ألسنة العامة، ومنها ما يجري في الأبحاث فقط، كذلك لا تتأثر سريعًا كالإنزيمين السابقين، ولها مدلولات إصابة الكبد ويؤدي الـAlk. Ph  مدلول أخر خاص بأمراض العظام وخصوصًا في الأطفال، ويوجد هذا الإنزيم في بعض أنسجة الجسم، وبشكل خاص في أغشية الخلايا وفي جدار الأمعاء والأنابيب الكلوية والكبد والمشيمة، وهو يسهل عمليات نقل النواتج الأيضية غير أغشية الخلايا، كما يصاحب نقل الليبدات وعمليات التكلس عند إصطناع العظم، ويستخدم في تشخيص أمراض العظم وأمراض الكبد الصفراوية، نتيجة لفشل طرد هذا الإنزيم عن طريق المرارة ودخول الزائد إلى الدورة الدموية، كذلك في تشخيص فشل القلب الاحتقاني وقرحة القولون والإصابات المعوية، وتصل نسبته من 120 – 570 وحدة / لتر وتصل نسبته في البالغين من 98 – 278 وحدة/ لتر وتصل في الأطفال إلى 400 وحدة دولية .
وإنزيم الـ 5'-nuletidase منم 2-10 وحدة/ لتر.
أما الـ GGT من 11-50 وحدة/ لتر وتركيزه يكون أعلى في الرجال عن النساء، ويرتفع عند تناول المخدرات والمنومات والكحولات، وارتفاعه مرتبط بارتفاع معدل إنزيم الفوسفات القلوي، ومرتبط أيضًا بالتهاب الكبد الفيروسي.
المهم: لا ينبغي للمريض أن يقارن نتيجة تحليله بنتيجة صديقة في المكتب أو جاره، ويبدأ في توهم المرض، لأن لكل معمل الحد الطبيعي الذي يقارن على أساسه أو يقاس عليه – ودائمًا يكتب الحد الطبيعي على يمين النتيجة – بمعنى أنه ربما يعطي معمل نتيجة للمريض أن الـGPT = 8 وحدة دولية والحد الطبيعي الأقصى لهذا التحليل عنده هو 12 وحدة دولية مثلاً، وهذا فقط على سبيل المثال وسنرجع إلى هذا الكلام في شرح أسباب اختلاف النتيجة بين المعامل في أخر الكتاب .
العينة: يجب أن ترسل العينة – وبدون أي إضافات – إلى المعمل في خلال عشرة دقائق لحساسية إنزيمات الكبد في أنبوبة نظيفة جدًا جدا، أو نفس السرنجة التي سحبت بها العينة، ولا تعرض للحرارة، ويفضل أن يذهب المريض إلى المعمل إن استطاع كذلك يفضل الصيام من 6-7 ساعات، لكن الأكل الخفيف البعيد عن الدهون والبروتينات لا يؤثر في النتيجة .
3- الصفراء (الكلى والمباشر): Total & Direct Bilirubin
يعتبر  البيليروبين من نواتج تكسير الهيموجلوبين الموجودة داخل كرات الدم الحمراء حيث يطرد الجسم عن طريق المرارة. والبيليروبين المباشر هو المرتبط مع حمض الجلوكورونيك في خلايا الكبد ويتفاعل مباشرة مع الدورة الدموية.
ونظرًا لوجود القنوات المرارية داخل خلايا الكبد، كذلك وجود الحويصلة المرارية بين فصوص الكبد، فإنها تتأثر بالتهاب خلاياه أو تحطيمها بالفيروسات، لذا يشكو المريض بسرعة من اصفرار في العينين والجلد والبول، وكما ذكرنا سابقًا أن من فضل الله أن خلايا الكبد قابلة للتجديد باستمرار كذلك قابلة للاستجابة للشفاء،  والصفراء أيضًا ترتفع بسهولة وتنخفض بسهولة، وتصل نسبة الصفراء الكلى 2: -1مم/ 100سم دم، والمباشر من 10 إلى 25، مجم/ 100 سم دم. وعند تقدير نسبة البيليروبين في الدم تجري التجربة بسرعة، ولا يجب تأخير العينة أكثر من 3ساعات بعد تجلطها، لأن الضوء المباشر يسبب نقصًا في كمية البيليروبين قد يصل إلى 50% في خلال ساعة، ويمكن حفظ العينة في الظلام بالثلاجة لمدة أسبوع إذا تم تجميدها.
ويزداد في حالات أمراض الهيموجلوبين، نقص إنزيم الفوسفات القلوي، عمليات نقل الدم، نزيف الأنسجة، قلة تكوين كريات الدم الحمراء، الأنيميا الخبيثة، نقص الامتصاص في الخلايا الكبدية (كما في الالتهابات الفيروسية أو نقص الإنزيمات الوراثية أو عدم نضوج الكبد في حديثي الولادة)، التهاب البنكرياس وتليف المرارة أو ضمورها أو انسدادها أو تسرطنها.
الصفراء الوليدي: تسمى أحيانًا بالصفراء الفسيولوجية، وتظهر في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة، ومن أهم أسبابها عدم نضج الإنزيمات الكبدية، التي من خواصها التخلص من مادة الصفراء، أو أن تكون صفراء من نوع أكبر وتظهر في الأطفال ناقصي الوزن عند الولادة، حيث يكون لها تأثير على المخ والعصب السمعي، وقد تؤدي إلى فقدان السمع أو التخلف العقلي عند الطفل، لذا يجب قياس نسبة الصفراء، ومتابعتها مع الطبيب المعالج إذا تعدت الـ 12% (أي 12مجم لكل 100سمدم) في الدم، أما إذا تعدت 15% لابد أن يبدأ العلاج الضوئي فورًا. وما أعرفه عن العلاج الضوئي هو تعرض الطفل المصاب من بعيد لمصباح ضوئي نيون (ذو ضوء أبيض) في فترة الصباح والمساء، لفترة قصيرة، أي يبعد عن الطفل بمجرد شفاؤه، لأن الدراسات الحديثة أوضحت التأثير الخطير للموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الإضاءة الشديدة من اللمبات النيون البيضاء، ومن التعرض لها لفترات زمنية كبيرة لتأثيرها السلبي على الصحة بوجه عام.
4- البروتين الكلي: Total Protein
الحفاظ على نسبة البروتين في الدم هي مهمة الكبد في المقام الأول، ووجود البروتين في الدم هام جدًا لجميع الوظائف الحيوية، حيث منه تخلق الإنزيمات والأحماض الأمينية والهرمونات والأجسام المضادة وعوامل التجلط، وكل العوامل المؤثرة في نشاط الجسم وخلل وظائف الكبد يؤدي إلى زيادة أو نقص كمية البروتين عن الطبيعي ( وهو 5-10جم/ 100سم دم)، لذا فمن المهم معرفة نتيجة التحليل. وتزداد نسبة البروتينات في حالات الجفاف والهرمونات وبعض الأدوية، وتقل في حالات أمراض النخاع وإصابات الكلى والحروق والنزيف الحاد والجروح المفتوحة والإسهال وسوء الهضم والامتصاص والجوع البروتيني والمضادات الحيوية والملينات .
5- الزلال في الدم (الألبيومين) : S. Albumin
الزلال أو الألبيومين هو احد مشتقات البروتين، وله وظيفة حفظ المحتوى الحيوي للجسم وحفظ توازنه أيضًا (نسبة الماء ونسبة العناصر المكونة للدم)، وليس معنى انتفاخ الأرجل نتيجة للوقوف الطويل أو المشي الطويل أو أحد أمراض الكلى هي وجود الزلال في الدم بل ينبغي التحليل قبل الحكم. وهناك مشتق أخر للبروتين يسمى الجلوبيولين (نسبته 8، -5، 1) نتيجته هي حاصل طرح الزلال من البروتين الكلى، وحاصل جمعهما يسمى البروتين الكلى، ومن كل هؤلاء تتكون جميع الوحدات البروتينية الصغيرة ذات الوظائف الأساسية من مساعدة الجسم والدفاع عنه ضد الميكروبات والأمراض . وتصل نسبة الزلال (3-5جم/ 100سم دم)، وتتراوح نسبة الألبيومين إلى الجلوبيولين من 8، -5، 1) .
العينة: عينة البروتين الكلى والألبيومين هي عينة دم عادية، حوالي 2سم بدون موانع تجلط أو أي إضافات، ويفصل للحصول على السيرم، ويمكن ان تؤخذ العينة في المنزل أو يذهب المريض إلى المعمل، ويفضل أن يصوم المريض أو يمتنع عن البروتينات في غذائه كالبيض واللحم والبروتينات الأخرى .
النصيحة: ينصح مريض الكبد دائمًا وخصوصًا الحالات المتأخرة: بتجنب البروتين الحيواني لأنه يؤدي إلى الغيبوبة الكبدية لعدم قدرة الكبد على إفراز عصارته والقيام بدوره في عملية الهضم وحدوث هبوط في وظائف الكبد، ولكن يمكن تناول بياض البيض الذي يساعد على إنتاج الألبيومين البشري وعلى عدم حدوث تورم في القدمين أو استسقاء في البطن. وهناك خطأ شائع بأن مريض الكبد يجب أن يتناول السكريات بكثرة، وهذا غير صحيح لأنه في هذه الحالة تزيد فرص الإصابة بالبول السكري لأن الكبد المريض لا ينظم مستوى السكر في الدم، لذلك فالمريض يحتاج إلى سكريات بسيطة وتناول أكثر من ثلاث وجبات يوميًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق