أولاً: تعرف خلايا الذئبة الحمراء بأنها خلايا التهامية (من الكرات البيضاء)، بداخلها كتلة من البروتين النووي، الناتج من تفاعل النواة مع أجسامها المضادة anti nuclear globulin، وهو ما يسمى بعامل خلايا اللوبس L.Efactor، وتظهر خلايا الذئبة الحمراء في عينات الدم المصبوغة وبداخلها كرة من البروتين النووي المتجانس الكبيرة .
ثانيًا:- يسمى التحليل (L.E cells) أو الذئبة الحمراء وهو مرض مناعي ( خلل في الجهاز المناعي) سببه غير معروف، حيث يهاجم فيه الجسم نفسه (يتعامل مع أعضاءه الداخلية على أنها غريبة عليه)، وبالتالي هي من أمراض المناعة الذاتية، ولذلك يتطور المرض عند وجوده إلى عدة أمراض، تبدأ بأمراض العظام وارتفاع في درجة الحرارة وضعف عام في الجسم ثم تساقط كثيف للشعر مع ظهور طفح جلدي وبخاصة في الوجنتين، وينتهي بأمراض الكلى وغيرها كالمخ والقلب ولكن هذا ليس شائع. ومرض الذئبة الحمراء الذي يصيب الإناث أكثر من الذكور بنسبة 9 إلى 1، يمر فيه المريض بحالتين: الأولى حالة النشاط حيث تزداد أعراض وحدة المرض وتكون الأجسام المناعية عالية النسبة، والحالة الثانية هي حالة كمون حيث تقل الأعراض ولا يكون هناك مضاعفات، وهو ما يعتبره الأطباء نوعًا من الشفاء، وهذا هو دور الطب الحديث في استخدام عقاقير تثبيط الجهاز المناعي وبقاء المرض في حالة كمون لفترات طويلة ومنع التأثير على أجهزة الجسم، وفصل البلازما في الحالات الحادة تقلل الأجسام المناعية الضارة المسئولة عن مضاعفات المرض، ومن الأشياء التي تقلل من فترات نشاط وحدة المرض هي عدم استخدام الهرمونات الأنثوية كأدوية ضبط الدورة الشهرية أو أقراص مع الحمل وبخاصة المحتواة على هرمون الاستروجين. ويمكن لمريضة الذئبة الحمراء أن تحمل وتلد ولادة طبيعية، كذلك ترضع وليدها رضاعة طبيعية تحت إشراف طبيب الأمراض الباطنية وطبيب أمراض النساء، وذلك حسب درجة نشاط المرض وتأثر الأعضاء الداخلية به وبخاصة الكليتين. ويجب عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، والاهتمام بالتغذية السليمة وبخاصة المحتواة على الكالسيوم مثل اللبن والجبن، لتقليل مضاعفات العلاج على العظام والمفاصل، كذلك المحتواة على الحديد مثل الخضروات والفاكهة الطازجة لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تفيد الجهاز المناعي، مع أهمية الحالة النفسية للمريض. والحمد لله نسبته قليلة في مصر ولا ينتقل كالأمراض البكتيرية والفيروسية ولا تنقله الحشرات، ويتطلب من المريض برنامج علاجي قد يطل للمحافظة على أجهزة الجسم المختلفة .
العينة: عينة دم عادة 1سم يضاف إليها نسبة بسيطة من مانع التجلط، وترسل للمعمل بسرعة أو يذهب المريض بنفسه، والتحليل غير مكلف، وقد تتأخر النتيجة لمدة يوم واحد. وفي حالة دراسة الأجسام المضادة، أي البحث عنها في السيرم تؤخذ عينة دم 2سم بدون مانع تجلط أو أي إضافات .
ثالثًا:- بالفحص الميكروسكوبي نجد أن خلية الذئبة الحمراء هي عبارة عن خلية متعادلة (Neutrophil or Monocytes) كبيرة الحجم، بما أنها ابتلعت نواة خلية متعادلة أخرى، لذا يمكن تميزها بسهولة تحت المجهر على التكبير العادي. وبالعدسة الزيتية تظهر متجانسة، ولا يثبت الاختبار إلا إذا وجد بضع خلايا من خلايا الـ L.E النموذجية. ونظرًا لعدم شيوع التحليل سنذكر قليل من الحقائق العملية عنه لتذكرة المهتمين من داخل المجال:
- أملأ أنبوبة شعرية بها هيبارين بدم من إصبع مريض واقفل أحد طرفيها بالصلصال أو على اللهب.
- توضع في جهاز الطرد المركزي لمدة 15 دقيقة 1000 لفة .
- تحفظ الأنبوبة بدرجة حرارة الغرفة لمدة ساعتين وفي 37م لمدة نصف ساعة .
- تلف الأنبوبة في جهاز الطرد المركزي ثم تقطع في موضع يبعد 2مم عن طبقة الخلايا البيضاء داخل الخلايا الحمراء المكدسة.
- توضع طبقة الخلايا البيضاء بعد فصلها عن البلازما على سطح شريحة زجاجية نظيفة، وتفرد لصبغها بصبغة جيمسا أو ليشمان (3م + 1 لتر ميثانول وتترك في 50م لمدة 15 دقيقة وترشح وتخفف بمحلول بفر)، لتري الخلية وقد تحللت وتغيرت معالمها إلى كثلة من البروتين النووي Tart cell وشفافة بنفسجية اللون بعد الصباغة. ويراعى إيقاف العلاج قبل التحليل بفترة كافية، حتى لا يعطي نتيجة سلبية خاطئة. ولا يثبت الاختبار إلا إذا وجد عدد من الخلايا النموذجية من L.E .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق